العلامات الشعبية

الكاتب: xudeyong

2025-10-07


مع التطور السريع للذكاء الاصطناعي (ai)، أصبح تأثيره على سوق العمل موضوع نقاش رئيسي في جميع أنحاء العالم. توقع بيل جيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، أنه على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل معظم الوظائف البشرية، إلا أن بعض المهام المصممة خصيصًا للبشر سيتم الحفاظ عليها. وذكر بطريقة مضحكة، "لا أحد يريد مشاهدة كمبيوتر يلعب البيسبول". أثار وجهة نظره نقاشًا واسعًا حول العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والتوظيف البشري.

ومع ذلك، أعرب جين هسون هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة نفيديا، عن وجهة نظر مختلفة. في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس في سبتمبر، أكد هوانغ أن الذكاء الاصطناعي لن يؤتمت المهام المتكررة فقط، بل سيخلق أيضًا أنواعًا جديدة من الوظائف، لذا سيصبح البشر أكثر انشغالًا في المستقبل. في صناعات مثل الروبوتات والتكنولوجيا الحيوية والتصميم، لن يحل الذكاء الاصطناعي محل البشر، بل سيعمل كشريك لهم، مما يتطلب الإبداع والإشراف البشري، وبالتالي توسيع فرص العمل الحالية، كما أشار هوانغ.

أوضح هوانغ أيضًا أن موجة الابتكار القادمة لن تقلل من الحاجة إلى مشاركة البشر، بل ستوسع نطاق ما يمكن للبشر بناؤه. تم تطوير وجهة نظره بشكل أكبر في مقابلة مع قناة 4 نيوز في المملكة المتحدة، حيث جادل بأن الفائزين الحقيقيين في عصر الذكاء الاصطناعي لن يكونوا موظفي المكاتب، بل العمال المهرة مثل الكهربائيين والسباكين والنجارين. مع توسع مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، من المتوقع أن يرتفع الطلب على العمال المهرة بشكل كبير، مضاعفًا كل عام.

تسلط وجهات نظر هؤلاء القادة التكنولوجيين الضوء على التأثير المعقد للذكاء الاصطناعي على العمالة. في حين أن الذكاء الاصطناعي سيحل بلا شك محل بعض الوظائف التقليدية، إلا أنه سيخلق أيضًا فرصًا مهنية جديدة وسيعيد تشكيل هيكل سوق العمل. يستمر هذا النقاش، لكن هناك شيء واحد مؤكد: يغير الذكاء الاصطناعي الطريقة التي نعمل بها، وعلى البشر أن يتكيفوا مع هذا التغيير واغتنام الفرص الجديدة.

أحدث المقالات